الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة هل يتم الإفراج عن الفنانين عبد الله يحي وسليم عبيدة ويحي الدريدي ومحمود عياد وكافون يوم 14 جانفي؟

نشر في  10 جانفي 2014  (22:53)

مرّ على تاريخ إلقاء القبض على الفنانين الأربعة عبد الله يحي وسليم عبيدة ويحي الدريدي ومحمود عياد قرابة الأربعة أشهر، ومازالوا الى غاية اليوم في إنتظار تحديد تاريخ لجلستهم بعدما وُجهت اليهم تهمة إستهلاك المخدرات. ويذكر أنّه تم إيقاف هذه المجموعة من الشبان في ظروف غامضة على الساعة الرابعة صباحا بجهة لافايات يوم 21 سبتمبر. وقد أطلقت صفحة "المرناقية للإنتاج السمعي البصري" على موقع الفايسبوك حملة للمطالبة بالإفراج على الفنانين الأربعة معتبرة أنهم سجناء رأي بأتم معنى الكلمة وأنهم استهدفوا بسبب أعمالهم الفنية التي تحمل نفسا ثوريا. كما توجهت عائلة  مغني الراب كافون صاحب أغنية “حوماني” بنداء استغاثة الى رئيس الجمهورية منصف المرزوقي للعفو عن ابنها القابع في السجن منذ سبعة اشهر بتهمة استهلاك الزطلة وطالبت باطلاق سراحه في عفو التشريعي العام المتزامن مع يوم 14 جانفي وذلك مراعاة لظروفه خاصة. وقد جمعنا لقاء منذ يومين بشاب قضى 8 أشهر بسجن المرناقية بتهمة إستهلاك الزطلة وأطلق سراحه مؤخرا، فطلب منا ان ننقل نداءه الى السلطات القضائية معتبرا أنه يجب التفكير في تغيير العقوبة المسلطة على مستهلكي المخدرات وإستبدال العقوبة السالبة للحرية بخطية مالية بالنسبة لمن يقبض عليهم أول مرّة. وقال محدثنا الذي لم يتجاوز سن الـ25 أنّ كل الشباب معرّض للخطأ وقد يحدث أن تزلّ قدمه ويوّرط في قضية إستهلاك، مضيفا أنّ العقوبة السجنية قاسية جدا بالنسبة لمن يُقبض عليهم لأول مرّة إذ أنهم يُزجون في السجن في ظروف صعبة ومع مساجين حق عام وهو ما قد لا يساهم في ردعهم بل إنّ العكس هو الذي قد يحدث. وأكد محدثنا ان تجربته التي دامت 8 أشهر بسجن المرناقية لم تكن بالسهلة وإعتبر أنه يجب على المشرع سن قانون جديد يعاقب بمقتضاه المستهلك لأول مرة بخطية مالية، وإذا ما عاود الإستهلاك فحينها يعاقب بالسجن. فهل يشمل العفو الرئاسي كل من المخرج عبد الله يحي صاحب فيلم "على هذه الأرض" الذي توّج مؤخرا بالجائزة الأولى في مهرجان حقوق الإنسان، ومهندس الصوت يحي الدريدي والموسيقار سليم عبيدة وكذلك محمود عياد فضلا عن كافون أحد أصحاب أغنية حوماني؟ فيعودون يوم 14 جانفي الى أهاليهم وبيوتهم وعوالم الإبداع التي إفتقدتهم؟

 شيراز بن مراد